[السؤال]
المرأة التي يأخذ زوجها قروضا من البنك، وعندما نهته عن ذلك غضب عليها ولم يطعها ماذا تفعل هي وأولادها في هذا المال؟ وكيف تستعمله؟ وهل يجوز لها أن تدخر منه لنفسها ولأولادها وهم يعيشون في وسط اجتماعي عال أي من الأغنياء، فهل يجوز لهم أن يشتروا أشياء غالية ويأكلوا في مطاعم، ويدخلوا مدارس غالية، وأن يشتروا هدايا قيمة لأصدقائهم، وأن يتكلموا في التليفون لمدة طويلة؟ وهل يجوز لأقاربهم الذين يعلمون أن والدهم يأخذ قروضا أن يذهبوا إليهم ويأكلوا عندهم، ويطلبوا منهم أن يوصلوهم بسيارتهم مثلاً؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاقتراض بالربا من أكبر الكبائر، ومن السبع الموبقات، ومما يوجب اللعن ويمحق البركة، فالواجب على هذا الزوج المبادرة بالتوبة من ذلك، وانظري في كيفية التوبة من الاقتراض بالربا الفتوى رقم: 16659.
أما عن زوجة هذا الرجل وأولاده فإن عليهم أن ينصحوه ويخوفوه من عاقبة الاقتراض بالربا، أما إنفاقه عليهم من هذا المال فلا حرج عليهم فيه، فإن هذا المال يدخل في ملك الزوج بالقرض، كما أن النقود لا تتعين، وإنما يبوء هو بإثم الربا في ذمته، وكذلك لا حرج على أقاربهم في الأكل من هذا المال والانتفاع بما يملكه الزوج من سيارات ونحوها. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 106503.
والله أعلم.